أخبار عاجلة

شبهات المؤرخين حول الخليفة الوليد بن عبدالملك (86 – 96هـ/705 – 715م) والرد عليها

تعرض تاريخ الدولة الأموية (41 – 132هـ/662 – 750م) إلى كثير من التشويه على يد خصومها.  ويتحمل المؤرخون وِزر ما جرى من تسويد صفحات تاريخ بني أمية؛ لاعتمادهم على روايات أشخاص اشتهروا بين علماء الجرح والتعديل بالكذب والافتراء، وبأنهم من ذوي البدع والأهواء.  ومن رجال العصر الأموي الذين لحقهم ظلم المؤرخين وطعونهم فيه الخليفة الأموي السادس الوليد بن عبدالملك بن مروان (86 – 96هـ/705 – 715م).  لذا؛ جاءت هذه الدراسة بغية استعراض بعض ما ورد بحق الوليد من المطاعن والنقائص، وتتبع مصادرها، وفحص متونها، ووضعها على طاولة النقد.  ولقد انتهت الدراسة إلى جملة من النتائج، لعل من أبرزها: أن ترجمة الخليفة الوليد تتشابه عند المؤرخين، فربما زاد أحدهم فيها قليلًا، أو نقص منها قليلًا، ولا يضع المؤرخون نقولاتهم عمن سبقوهم تحت مشرط النقد، وانشغلوا بالحديث عن لحن الخليفة في كلامه أكثر من انشغالهم بما تحقق في خلافته من الفتوحات العسكرية والمنجزات الحضارية، ومال أكثرهم إلى نعت الوليد بالعسف والخسف دون أن يعضدوا تهمتهم له بالدليل. وتُعد ترجمة الوليد عند ابن عساكر صاحب كتاب (تاريخ مدينة دمشق) هي الأطول من بين التراجم، والأشدّ طعنًا في الوليد، إضافة إلى أنها كونها أكثر التراجم رجوعًا إليها واعتمادًا عليها من قبل المؤرخين السابقين والمعاصرين، فضلًا عن المحبين للتاريخ والمهتمين به.

كلمات مفتاحية: الوليد بن عبدالملك، شبهات، المؤرخين، الدولة الأموية، ابن عساكر

خالد السعيد
  طالب دكتوراة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية-قسم التّاريخ -جــامـعـة الــمـلـك سـعـــــــــود  
تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

عن admin

شاهد أيضاً

دور القيادة الرقمية في تحسين بيئة التعلم في المدارس الثانوية الخاصة في طرابلس من وجهة نظر المعلمين

تستكشف هذه الدراسة العلاقة بين تصورات المعلمين لأهمية مهارات القيادة الرقمية وتصوراتهم لدور الأدوات الرقمية …