الخميس , أبريل 25 2024

التفسير الأثري عند الشيخ أحمد الخليلي

يعتبر التفسير بالأثر هو أحد أنواع التفاسير المشهورة والمتداولة بين جمهور المفسرين، بل يشكل مدرسة مستقلة لها أصولها ومصادرها وروادها قدامى ومعاصرون. ولعل الشيخ أحمد بن أحمد بن حمد الخليلي في تفسيره ” جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل”، قد استفاد من هذه المدرسة الأثرية استفادة يلاحظها ويلمسها المتتبع والمستقرئ لتفسيره، إضافة إلى أن كتابه هذا لا يعتبر تفسيرا فقط، إنما هو تفسير، ومنهج تربية، وكتاب دعوة، ودليل علمي مخصص لإعادة بناء الشخصية الإسلامية، وهو لون جديد من التفسير، ونقلة جديدة بعيدة في التفسير. دون الخروج عن المنهج الأثري، حيث أنه كان حريصا على معرفة آرائهم واجتهاداتهم، وكثيرا ما نجده يستشهد برواية ابن جرير، وابن أبي حاثم، وابن المنذر.

والخليلي ليس مجرد ناقل لأقوال غيره من المفسيرين، بل نراه يرجح ويرد ما ل ايراه صوابا، وكثيرا ما نجده ينتقد مدرسة المنار. ووظف الشاهد القرآني توظيفا صحيحا على حسب ما تقتضيه الحاجة وبطريقة منهجية موزونة، وليس بشكل عشوائي، وذلك على اعتبار أن القرآن وحدة موضوعية يفسر بعضه بعضا. وبهذا نخلص إلى أن التفسير الحديث هو التفسير بطريقة جديدة ضمن الظواهر الحديثة المستجدة من الواقع، ويقوم على أربعة ألوان؛ اللون العلمي، اللون المذهبي، اللون الإلحادي، واللون الأدبي الاجتماعي.

الكلمات المفتاحية: التفسير، الحديث، الأثر، أحمد بن حمد الخليلي.

أميمة اللويزي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، جامعة شعيب الدكالي

تقييم المستخدمون: 4.51 ( 2 أصوات)

عن admin

شاهد أيضاً

الهجرة الدولية ومشكلة الامن المجتمعي –بحث في سبل دعم المواطنة وترسيخ قيم التعايش الثقافي

الهجرة الدولية العابرة للقوميات هي مسألة شائكة وتعد من اهم القضايا الاساسية التي يشتغل عليها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Visits Today:
  • Total Visits: 189253
  • Total Visitors:
  • Total Countries: