هدفت هذه الدّراسة إلى فحص اضطراب كرب ما بعد الصّدمة وطرق المواجهة الأنجح لدى عيّنة من فلسطينيي الداخل اثناء حرب طوفان القدس (منذ اكتوبر 2023)، وعلاقتهم بالمتغيرات الآتية: الجنس، العمر، المستوى التّعليمي، الوضع الاجتماعي ومكان الإقامة. اتبعت الدّراسة المنهج الوصفي التّحليلي بهدف التّحقق من الفروض المصاغة. بلغت عينة الدّراسة (690)، (291) ذكور و(399) إناث. بعد التأكد من صدق وثبات اداة الدراسة، على مجتمع الدراسة من خلال الجهات الرسمية، وتم جمع البيانات منهم خلال فترة استمرت من (1.09.24 ـــــ01.11.24 م). وبعد جمع البيانات تم اجراء المعالجة الإحصائية المناسبة وفقاً لأسئلة الدراسة للوصول الى النتائج وتبويبها حسب الاجابة عن كل فقرة.
تمّ استخدام الأساليب الإحصائية الآتية: مقاييس التّشتت والنّزعة المركزية، اختبار “ت”، واختبار تحليل التّباين. وقد بيّنت نتائج الدراسة نسبة مرتفعة باضطراب كرب ما بعد الصّدمة 76.6%، ووجود فروق دالة إحصائياً على مستوى الدّرجة الكليّة لمقياس اضطراب كرب ما بعد الصّدمة تبعاً لمتغير مكان الإقامة صالح منطقه الجليل والجولان، وظهر عدم وجود فروق دالّة إحصائياً على مستوى الدّرجة الكليّة لمقياس اضطراب كرب ما بعد الصّدمة تبعاً لمتغير العمر (أقل من 20 سنة، من 20-40 سنة، من 40-60 سنة، 60 سنة وما فوق). كذلك بيّنت النّتائج أنّ الأفراد ذوي المستوى التّعليمي الابتدائي وما دون هم الأكثر معاناة من اضطراب كرب ما بعد الصّدمة مقارنةً بأقرانهم الأكثر تعلّماً في المجموعات الأخرى. كما أظهرت النّتائج قدرة مرونة للتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة لدى الساكنين في منطقة المركز مقارنة مع المجموعات الأخرى، ووجود فروق دالّة إحصائياً على مستوى القدرة على النظر بالأحداث وتخطيها تبعاً لمتغير مدى التدين (متدين، ملتزم، علماني، آخر). بينت النتائج قدرة مرونة أكثر لدى سكان المدن الساحلية في التعامل مع الاحداث والقدرة على النظر لمستقبل أفضل مقارنة مع سكان الجليل والمناطق الحدودية.
الكلمات المفتاحية: اضطراب كرب ما بعد الصّدمة، طوفان الأقصى، طرق مواجهة ، مرونة والقدرة على مواجهة الحادث الصادم.
أمجد موسى جامعة حيفا |
Amjad Musa University of Haifa |