شاءت الحكمة الإلهية أن ينزل القرآن منجما، وأن تقترن بعض آي القرآن بوقائع وأحداث معينة سميت أسباب النزول، ولذلك حكم وفوائد ذكرها العلماء في كتبهم، ولكن فريقا من الناس وانطلاقا من الرغبة في تحجيم الشريعة وتضييق دائرة التكليف استغل هذه القضية أعني قضية أسباب النزول من أجل إثبات ما يتخيلونه من أوهام ما سموه التاريخية للقرآن الكريم حيث جعلوا الآيات القرآنية حبيسة للزمان والأشخاص والأحداث التي نزلت فيها، ولم يكتفوا بالآيات التي ثبت لها سبب نزول بل راحوا يستنبطون أسباب نزول لكل الآيات من خلال السياق النصي والتاريخي للآيات.
لذلك جاء هذا البحث لرد هذه الفرية من خلال مناقشة المسألة المشهورة عند العلماء وهي “العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب”.
كلمات مفتاحية: سبب النزول، عموم اللفظ، خصوص السبب، التاريخانية.