تناول هذا البحث الدور الفرنسي في نظام التعليم العربي في تشاد، مستعرضاً السياسات التعليمية التي تبنتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية وتأثيرها على التعليم والثقافة الإسلامية في البلاد. من خلال تحليل السياسات الاستعمارية، يسلط البحث الضوء على كيفية تأثير تلك السياسات على استخدام اللغة العربية في النظام التعليمي، وتغيير المناهج الدراسية، وإدارة المدارس والمعاهد الإسلامية.
تظهر النتائج أن الاستعمار الفرنسي سعى لتعزيز اللغة الفرنسية والثقافة الغربية على حساب التعليم العربي الإسلامي، مما أدى إلى تغييرات جوهرية في بنية النظام التعليمي وأثر على الهوية الثقافية والدينية للشعب التشادي. كما تسلط الدراسة الضوء على التحديات التي واجهتها المدارس الإسلامية في الحفاظ على التراث التعليمي والثقافي خلال فترة الاستعمار، وضح البحث الأثر الاستعماري الفرنسي على نظام التعليم العربي في تشاد، واستكشاف النتائج طويلة الأمد لتلك السياسات على الهوية الثقافية والتعليمية للشعب التشادي، واقتراح استراتيجيات لتطوير السياسات التعليمية المستقبلية بما يتوافق مع الهوية الوطنية والدينية للمجتمع التشادي
يوسف محمد إبراهيم
ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر وأستاذ التاريخ في ثانوية البنات-أنجمينا-تشاد