تناولت الدراسة مسألة مِنْ أهمِّ المسائل المتعلِّقة بظاهرة الوضع في الحديث النبويِّ، وهو الوقوف على مدى دور الخوارج في ظاهرة الوضع في الحديث النَّبويِّ، فالخوارج مِنْ أبرز الفرق السياسيَّة والعقديَّة التي أنتجتها أحداث الفتنة بُعيد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، تلك الأحداث التي ألجأت الفرق لتستثمر نصوص الحديث النبويِّ لخدمة ما تذهب إليه، فانتشرت ظاهرة الوضع على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلصت الدراسة إلى أنَّ لأصحاب الحديث توجُّهان في تورُّط الخوارج كفرقة في هذه الظاهرة، بين مبرِّأ لها مستدلٍّ بأحد أصولها وهو تحريم الكذب والتشدُّد به، إلى جانب عدم الوقوف على أمثلة تفيد وتؤيَّد اتهامها بالتورُّط في ظاهرة الوضع، ومتَّهم بل مثبت لها مشاركتها فيها، بدليل بعض الروايات، رغم أنَّ دورها في ذلك كان أقلَّ مِنْ أخواتها الفرق الأخرى، ونتج عن ذلك اختلاف بين أئمَّة الجرح والتعديل بين قَبُولِ وردِّ رواية مَنْ ينسب إليها، وقدِ اتَّبعت الدراسة المنهج التاريخيَّ الوصفيَّ في التعريف بالخوارج وآرائهم وفرقهم، واتَّبعت المنهج الاستقرائيَّ التحليليَّ في دراسة موقف الخوارج مِنْ ظاهرة الوضع.
الكلمات المفتاحيَّة: الحديث النبويِّ – الوضع – الخوارج – ظاهرة – الفتنة.
د. عبد الرَّزَّاق حسن دراش
Dr.AbduAlrazzak Hasan Draash
abdulrazzak.dr.79@gmail.com