يَسْتَهْدِفُ هذا البحثُ تطبيقَ بعضِ مسائلِ الارتباطِ الدلاليِّ لعمومِ اللَّفظِ وخصوصيَّتهِ على بعضِ الخُطَبِ المُنْتَقَاةِ مِنْ قولِ الرسولِ الكريمِ عليه الصَّلاة والسلام كنموذجٍ عمليٍّ، إذ نستطيعُ أَنْ نُسَلِّطَ الضوءَ مِنْ خِلالِهِ في الكشفِ عَنِ المواضع التي ضمَّنَتْها النصوصُ المُخْتَارة للتحليل. فهيَ دارسةٌ منْهَجِيَّةٌ وفقَ قواعد علمِ اللُّغةِ الحديثِ. ولتحقيق هَدَفِ الدراسةِ فقدِ استخدمَ الباحثُ المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ مع التعريج قليلاً على المنهجِ الإحصائيِّ البيانيِّ، وتمَّتِ الدراسةُ ضمنَ مبحثينِ، فأوَّلُهما عُنْوِنً بــ” مفهوم العموم والخصوص وآراء الدَّارسينَ قدامى ومُحْدَثينَ فيهما”، وثانيهما اندرج تحت مُسَمَّى” نماذج مُختَارة مِنْ خُطَبِهِ عليه الصَّلاة والسلام”، وُصُولاً إلى جُمْلَةٍ مِنَ النتائج أَهَمّها: فاعلية اللُّفظ العامِّ وما ينبثقُ عنه مِنَ المعاني التي تتناسبُ مَعَ النصوص المُتَوَافِقَة مَعَهَا. كما أَوْصَتِ الدراسةُ بمجموعةٍ مِنَ التوصيات أهَمّها: ضرورة تطبيق العموميَّةِ والخصوصيَّة كمصطلح يتراوحُ بينَ القديمِ والحديثِ على سائرِ خُطَبِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الدارسين والباحثين بِمَنْ يَهُمُّه هذا المجال.
الكلمات المفتاحية: الدلالة، الخطبة، العموم، الخصوص، خُطَبُ التَّقوى وصِلَةُ الرحمِ وتركُ الكبر.
محمَّد حسين موسى سوريَّة | الدكتور أحمد محمَّد طارق زكريَّا جامعة الجنان، لبنان، طرابلس، كليَّة الآداب والعلوم الإنسانيَّة |