تناولت هذه الدراسة: اعتراضات ابن الأنباري النَّحوية والصَّرفية على الكوفيين في كتابه: “أسرار العربية” – دراسة وصفية تحليلية، وهدفت إلى بيان الأوجه والقضايا التي خالف فيها ابن الأنباري الكوفيين، والوقوف على آراء العلماء في تلك القضايا التي جرى فيها الاعتراض والترجيح بينها ارتكازاً على رأي ابن الأنباري وفقاً لموروثات اللغة، وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تتجه إلى إبراز مكانة أحد العلماء الكبار الذين دافعوا عن النحو العربي وشادوا أركانه من خلال مؤلفاته التي أضحت قبلةً للباحثين وطلاب العلم، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى جملة من النتائج منها: إنَّ معظم اعتراضات ابن الأنباري على الكوفيين كانت دقيقة ومعضدة بالحجج والأسانيد الصحيحة، وقد وافق جمهور النحويين في أغلب هذه الاعتراضات، وكان هذا سبباً لأرجحية آرائه في أكثر المسائل، إنَّ عدد المسائل التي اعترض فيها على الكوفيين تسعٌ وعشرون مسألة، لم يترجَّح رأي الكوفيين إلا في مسألتين فقط، بيَّنت الدراسة الكثير من صور الاعتراض عند ابن الأنباري، منها اعتراضه على أحكام نحوية من حيث الجواز أو المنع، أو اعتراضه على الجواز المطلق، كما اعترض على بعض اشتراطات الكوفيين، كشفت هذه الدراسة قدرة ابن الأنباري وسعة أفقه في توجيه آرائه، فهو لم يكن ناقلاً لآراء العلماء فقط؛ بل كان مرجِّحاً ومبيِّناً القاعدة النحوية على الوجه الذي ترتضيه اللغة ويقبله القياس.
كلمات مفتاحية: ابن الأنباري، الكوفيون، الرَّاجح، اعتراض
د. حَمْزَة آدم يُوسُف حَسَن
أُستاذ مُشارِك، كُليَّة التَّربيةِ، جامعةُ كردفانِ