يتناول هذا البحث كتاب (سياست نامه) لمؤلفه نظام الملك مُستعرضاً الأحاديث التي استعملها في كتابه مُخرّجاً لها ومبيناً أقوال العلماء فيها كاشفاً النقاب عن شخصية نظام الملك الوزير السلجوقي الحسن بن على بن إسحاق الطوسي )408 – 485هــ( هذا الرجل الداهية السياسي والإداري والمخطط البارع، وكان كتابه الموسوم بـ “سياست نامه” من أجلّ الكتب وأكثرها جذباً للاهتمام فقد تُرجم إلى لغات كثيرة كالإنكليزية والفرنسية والألمانية والعربية وهو بالفارسية أصلاً. اعتمدتُ في بحثي هذا على المنهج الوصفي، إضافة إلى المنهج التاريخي في إثبات نسبة الكتاب إلى مؤلفه ووفاته وميلاده، وأظهر البحث كيف لقد استعمل المؤلف القصص والحكايا ووقائع الزمان لتكون مرآة على التاريخ ويستفيد منها مولاه الذي طلب منه كتابة مثل هذا الكتاب، فرصَّعه بالآيات القرآنية مستشهداً بها، وما نسي الحديث فقد استعمله أيضا ووظّفه بطريقة السياسة لا بطريقة المحدثين، واعتمد جملة من الأحاديث تفاوتت درجة صحتها، منها الصحيح ومنها الضعيف، ولا تخلو من أحاديث موضوعة أيضا. وخلصت الدراسة إلى أن أحاديثه التي استعملها لا تنمُّ عن شخصية حديثية خبيرة بعلم الحديث وأهله، بقدر ما كان الغرض منها تقوية المواضيع التي يتبناها وإعطائها الصبغة الدينية لتكون أدعى للقبول والامتثال بغض النظر عن صحتها.
الكلمات المفتاحية: نظام الملك، سياست نامة، أحاديث كتاب سير الملوك.
فرمان أقنجي
طالب دكتوراة، جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، تركيا
FERMAN AKINCI
Doktora Öğrencisi Sabahattin Zaim Üniversitesi İstanbul -Türkiye