لما كانت الحاجة ماسة إلى تجدد الاجتهاد، كي يواكب قضايا العصر ويحكمها بشريعة الله، الصالحة لكل زمان ومكان، انبرت إلى الورى اجتهادات لا تنضبط بضابط من ضوابط شروط الاجتهاد، هذا من جهة. ومن جهة ثانية أثثت الساحةَ اجتهادات تقليدية تنبو عن روح العصر.
وبين هذا وذاك، جاء هذا البحث، ليجلي قبسا من شروط الاجتهاد المعاصر، محاولا الانتقال من الشروط المعهودة للمجتهد في أصول الفقه، إلى شروط تأخذ بعين الاعتبار كل ما هو معاصر. فهو بحث مقارن يروم الكشف عن التطور الحاصل في شروط المجتهد، مع نقل كثير من وجهات نظر الأعلام المعاصرين في هذه الشروط والخلوص إلى ما اتفقوا عليه.
الكلمات المفاتيح: الاجتهاد / شروط/ المعاصر.
الباحث :محمد العماري , جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء