الخميس , أبريل 25 2024

أهمية صناعة الإنسان في فكر فريد الأنصاري

خلق الله الانسان وكرمه وسخر كل شيء في الوجود لخدمته وكلفه بحمل أمانة الخلافة والقيام بمهام العبادة وإقامة العمران، ونهاه عن الإفساد وترك الواجبات: اتجاه خالقه، واتجاه نفسه، وفي علاقته مع الآخر. لذلك كان مدار الرسالات السماوية على العناية بالإنسان وتكريمه وتوجيهه للخير وتزكيته ليكون في مقام التشريف الإلهي له. لكن الطبيعة البشرية تأبى المضي في الطريق الذي رسمه الخالق لها، وتنحاز إلى ما تمليه عليها أفكارها غير المسددة، وإلى قوى الإفساد التي تعبث بالبشرية تحقيقا لنزواتها وأطماعها. إزاء ذلك، حاولت العديد من حركات الإصلاح إقامة مجتمعات على أساس الدين، لكنها لم تعمق أساس بناء الإنسان، وأغفلت أن هذه هي مهمة الأنبياء الرئيسة لتزكيته وتعليمه الحكمة وكل ما يسعده وتسديده بمضامين الوحي، وقد فطن بعض مفكري الأمة لهذه المركزية في دعوة الناس، فسعوا لتربيتهم وتزكيتهم لإعادتهم للطريق المستقيم على ذلك المنهج، والعلامة فريد الانصاري من المتفردين بالدعوة لصناعة الإنسان أولا واستهدافه وتكوينه على منهاج النبوة كشرط أساس في أي إصلاح أو عمران.

الكلمات المفتاحية: التزكية -الإصلاح -الانسان القرآني.

الباحث:عبد اللطيف تحفين

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

عن admin

شاهد أيضاً

Supplying the Face Masks: Issue, the Required Information about the Efficacy of their Fabrics

Wearing a face mask is considered as a healthy strategy to reduce being infected and …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Visits Today:
  • Total Visits: 189362
  • Total Visitors:
  • Total Countries: