الملخص: تهدف هذه الدراسة استجلاء طبيعة التغيير في المجتمع المعاصر في فلسفة فروم، وكذا الكشف عن شروط التغيير الشامل على الجانبين السيكولوجي والموضوعي والبحث عن مجتمع جديد وعلى هذا النحو في رأي فروم أن القضايا الإنسانية كالحرية والاغتراب وتحقيق الإنسانية الضائعة لا يمكن أن تنفصل عن البناء الاقتصادي والسياسي والثقافي للمجتمع. لذلك فإن تحقيق الحرية الإيجابية وقهر الاغتراب مرهون لديه بتحقيق التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المناسبة التي تسمح للإنسان أن يعبر عن نفسه بشكل تلقائي حر، والحق أن فروم يناقش في العديد من مؤلفاته فكرة البحث عن مجتمع جديد من أسباب نمو الفرد بطريقة سوية وإحداث إصلاح شامل داخل هذا النظام من أجل أنسنة المجتمع التكنولوجي الغربي المعاصر وهو من أصحاب التغيير السلمي والنظام الذي يؤسس له هو نظام الاشتراكية الإنسانية، وخلق مجتمع إنساني لا يشعر فيه الإنسان باغتراب هو عزلته لذلك يتجه إلى البحث عن التعديلات التي ينوي فروم إجرائها كي يتمكن لإنقاذ الإنسان الغربي المعاصر من هذا المأزق، لأن المرض الحقيقي للحضارة المعاصرة ليس هو الفاقة المادية بقد رما هو انهيار روح الثقة بالنفس والعجز عن تحرير الذات تحريرا كاملا.
الكلمات المفتاحية: القمع ، الحضارة، الاغتراب، كينونة، العقلانية، الحرية.
الباحث:أحمد مسعود خديجة